X

عابا الكورة- إيلي إدمون الشيخ أعاد إحياء معصرة والده لتتماشى مع متطلبات العصر

نورما شاهين- عام ۱٩٦٧ جدد والده معصرة جده، وفي تشرين الأول من هذا العام قام بدوره بتجديد معصرة والده. أمضى إيلي الشيخ ابن عابا الكورة طفولته وشبابه يساعد والده في المعصرة موسم الزيتون. هو لا يعرف موقع أراضي الزيتون الخاصة بالعائلة، لكنه يعرف كل ما يتعلق بالمعصرة.

بعد وفاة والده، قرر إيلي إعادة تشغيل المعصرة “لأني بشم ريحة بيي فيها”. ومن يراقبه أثناء عمله يمكنه أن يلاحظ مدى حبه وشغفه لعمله. فهو يتنقل من ماكينة الى أخرى ويشرف على العمال ويستقبل الزوار بشكل عفوي.

قام إيلي باستشارة الأخصائيين، وشراء أحدث الماكينات التي تقوم بعصر الزيتون على الحجر الذي احتفظ به من مكبس والده كبركة من الماضي ونظراً لفعاليته أيضاً، والماء الباردة للحفاظ على جودة الزيت البكر وعلى ما يحتويه من فيتامينات ومضاد الأكسدة.

من الغربال الى المطحنة تنتقل حبات الزيتون. كل الماكينات جديدة تقوم بشكل ميكانيكي بفصل حبات الزيتون عن الشوائب قبل تعريبها، غسلها، تعقيمها، وطحنها. إيلي يطمح بدخول السوق الأوروبي لذلك قام باستشارة خبراء زراعيين ليكون الانتاج مطابقاً للمعايير العالمية.

وعلى الصعيد المحلي، يشير إيلي الى أن الإقبال على المعصرة الحديثة فاق توقعاته، وهو يقوم بعصر إنتاج الزيتون من كل القرى المجاورة من دده، بترومين، قلحات، فيع، بطرام، بشمزين بتوراتيج بدبا وغيرها. وعن هذه المهنة التي يتقنها، الى جانب مهنته الأساسية، يقول” الثقة والأخلاق المهنية هما أساس نجاح أي عمل.” ويذكر إيلي كيف أن والده قام يوماً يتسليم مفتاح معصرته لصديق تعطلت معصرته، وكيف كان أصحاب المعاصر في البلدة الواحدة يتبادلون القطع أو يتساعدون لتصليحها.

بالتوفيق إلك إيلي ولكل من يعيد إحياء مهن الآباء والأجداد.

Facebook Link

koura.admin:

Comments are closed.